تعهد الرئيس العراقي برهم صالح اليوم (الخميس) بإجراء انتخابات مبكرة بعد تشريع قانون انتخابي «جديد مقنع للشعب» واستبدال مفوضية الانتخابات بمفوضية مستقلة «حقا».
وأعلن صالح أن «رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أبدى موافقته على تقديم استقالته، طالبا من الكتل السياسية التفاهم على بديل مقبول وذلك في ظل الالتزام بالسياقات الدستورية والقانونية وبما يمنع حدوث فراغ دستوري».
يأتي ذلك فيما يسعى القادة السياسيون في العراق للتوصل إلى حل للاحتجاجات المتواصلة المطالبة بإسقاط رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في حراك أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 250 شخصاً.
وفيما تتواصل المشاورات السياسية التي يرعاها خصوصاً رئيس الجمهورية برهم صالح، تتزايد التجمعات الاحتجاجية في ساحات جنوب البلاد وفي ساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد.
ويؤكد المتظاهرون الذين بدأوا حراكهم منذ الأول من أكتوبر، أنهم لن يتركوا الساحات حتى «إسقاط النظام» بأكمله.
واستقالة أو إقالة عبد المهدي، المستقل الذي لا ينتمي إلى حزب ولا يمتلك قاعدة شعبية، لا تمر إلا عبر البرلمان الذي يجب أن يسحب الثقة منه أو يختار بديلاً عنه.
ومنذ الاثنين، يطالب مجلس النواب بجلسة استجواب لرئيس الحكومة، ويلتئم بشكل يومي، لكن عبدالمهدي لم يمثل أمامه حتى الآن.